رد: تقرير سفرتي لطنجه وكازا ـ ديسمير 2011
تقرير سفرتي لطنجه وكازا ـ ديسمير 2011
تحياتي لكل المزاعيط .. ونستكمل الجزء الرابع من التقرير ...
هذا هو اليوم الرابع لنا في (طنجه) ..
سهرنا الليلة السابقه في فندقنا (انتركونتننتال) .. احتلينا مكان مميز على البست ..
وكان المكان عامرا بالاصدقاء الذين وصلوا من (الرباط) وبعضهم جاب صديق آخر معه ..
كان عددنا في الجلسه (10) أشخاص ..
المزاعيط (4) والضيوف (6)
كانت هيصه .. كان صاحبنا (الغدار) يصر على ان يلفت الانظار في كل مكان نحل فيه .. وان يطبع السهره بالطابع الخليجي ..
مع قليل من الغناء المغربي مثل
(طلّع طلّع .. شاء الله يقطع) و (اضرب اضرب )
و( قعقع يازبيده)
وغيرها من الغناء المغربي المشعلل ..
والحمد لله انه ليس مسئول عن ميزانية الرحله .. والا كان اشتغلنا شحاذين في الشوارع ..
المشكله ان قائد الرحله متواطئ معه
ولم يلجم مغامراته ويوقفه عند حده ..
اتفقنا على ان يكون برنامج اليوم الاخيرفي (طنجه)
لزيارة (مغارة هرقل) ومدينه (اصيله) ..
استيقضنا حوالي الساعة العاشرة تناولنا فطورنا في الفندق ثم اخذنا سائقنا العم (محمد) الى الجبل حيث توجد مغارة هرقل ..
في الطريق وجدنا فنادق راقيه في اسفل الجبل وهي
فندق (الاندلسيه) وفندق (ميراج) ولكن يعيبها بعدها عن الكورنيش ووسط المدينه..
وايضا مررنا قريبا من (ديسكو روز بلو ـ الوردة الزرقاء) وامتدحه العم محمد ..
اتجهنا الى اعلى الجبل وقصدنا (مقهى الرميلات)
له منظر جميل على المحيط ..
الاشجار الكثيفه .. سبحان الله طبيعه ولا اجمل ..
اوصانا سائقنا العم محمد بطلب فطور (بيصاره) او ( بيساره)
لم نكن متحمسين لانا افطرنا في الفندق ..
طلبنا صحن واحد للجميع تطييبا لخاطر العم (محمد) ..
ولكن بعد ان ذقناها طلب كل منا صحن مع اتاي مغربي ..
طعمه لايقاوم لذيذ جدا ..
اتجهنا بعد ذلك الى مقهى راس (سبارتيل) او (سبارطيل) ..
منظر مطل على المحيط يقع في اعلى الجبل بجانب الفنار ويوجد في المكان مطعم ..
استمتعنا بالمناظر الخلابه ثم اتجهنا الى مغارة (هرقل) ..
اخذنا مرشد للشرح ..
شرح لنا ان الفتحه في اسفل المغاره المطله على المحيط تمثل خارطة افريقيا ماعدا جنوب افريقيا حيث كانت خارطتها في مكان اخر على جدار المغاره ..
ارانا مايشبه المقلتين والعينين على الجدارالداخلي للمغاره وقال احدى العينين تمثل طنجه والاخرى تطوان ..
ارانا ان الصخر المكون لهذه المغاره كانوا يقطعون منه الرحى التي تطحن الحبوب .. وفعلا ترى مقاطع الصخور دائريه ..
واقتبس لكم شئيا مما وجدته في الانترنت عن مغارة هرقل :
تعتبر مغارة "هرقل" قرب مدينة طنجة أكبر مغارات إفريقيا، حيث توجد فيها سراديب تمتد إلى مسافة 30 كيلو متراً في باطن الأرض،والمغارة التي نحتتها الطبيعة في بطن مرتفع صخري تشرف على المحيط الأطلسي ويعود تاريخ استيطانها إلى خمسة آلاف عام قبل الميلاد، ومن خلال شرفة المقهى العلوي يمكن للسائح مشاهدة خليج طنجة ومضيق جبل طارق وسواحل الأندلس بالعين المجردة حين يكون الجو صحوا.
ومغارة هرقل عبارة عن كهف عميق تتكسر عليها أمواج البحر عند كل مدّ، وينفذ إليه الزوار في عتمة ما تلبث حتى تنجلي عن فتحة النور وهي نافذة تحت الجبل تطل على مياه الأطلسي، وترسم خريطة أشبه ما تكون بخريطة إفريقيا، ويشكل الدخول إلى المغارة عالما من الغموض تغذيه الأسطورة القديمة عن تاريخ المغارة، والتي تقول إن إفريقيا كانت متصلة بأوروبا، وتفصل هذه المنطقة المتوسطة بحر الروم (البحر المتوسط) عن بحر الظلمات (المحيط الأطلسي)، ولما كان لأطلس ابن نبتون ثلاث بنات يعشن في بستان يطرح تفاحا ذهبيا ويحرسهن وحش، قاتله هرقل (ابن جوبيتر) وهزمه، لكن هرقل في غضبة من غضبات الصراع ضرب الجبل فانشق لتختلط مياه المتوسط الزرقاء بمياه الأطلسي الخضراء، وتنفصل أوروبا عن إفريقيا، ثم يزوج هرقل ابنه سوفاكيس لإحدى بنات نبتون ليثمر زواجهما بنتا جميلة أسموها طانجيس، ومنها جاء اسم مدينة طنجة.
(انتهى الاقتباس)
استمتعتنا بزيارة المغاره .. واحتسينا شئيا من الاتاي في المقهى الذي يعلو المغاره ..
ونحن جالسين في المقهي يلفعنا البرد القارس ..
كان يجلس بجوارنا (**) في عمر الزهور .. روعه في الجمال
اراد صاحبنا (الغليض) أو(لغليض) كما ينطقه المغاربه
وهذا اسمه الحركي ..
اراد ان يتميلح فذهب الى الطاوله المجاوره لهن
وكانوا توهم طالبين فطور .. قال لهن .. ممكن سؤال اختي ..
ناضروا فيه باشمئزاز ثم جمعوا اغراضهم وانصرفوا .. وكانهم يقولون له هذا فطورنا خذه يالملقوف ..
(لغليض) دائما يعمل خدمات مميزه للقائد ..
بغى يرقّم أعطى أشارة للغليض الذي يقوم بالمهمه
على احسن حال
ولكن هذه المره خانته الظروف ..
تعرفنا على صاحب المقهى الذي كان يعمل في ليبيا وسألناه عن ليبيا .. فقال كانوا عايشين في رفاهيه كبيره .. لكن المشكله في ان أي شخص من قبيلة القذاذفه او من المسئولين في الدوله يمكن ان ياخذ ارضك او ممتلكاتك دون ان تسطيع عمل شئ ..
انطلقنا بعد ذلك الى مدينة (اصيله) .. تلك المدينة الجميله القابعة على المحيط التي تبعد عن (طنجه) حوالي (50) كم .. الطريق اليها ممتع وملئ بالمناظر الجميله تارة بحر وتارة اشجار واحيانا قرى متناثره على الطريق .. رعاة اغنام .. مزارعون ..
الشئ الجميل في كل انحاء المغرب ان جميع الطرق لاتخلوا من المقاهي والمطاعم وخاصة مطاعم الشواء ..
وصلنا مدينه (اصيله) اوقفنا السياره خارج المدينه القديمه حيث لايسمح للسيارات بالدخول .. بيوت قديمه تلاحظ عليها ضربها في القدم لكنها جديده بالوانها الزاهيه .. جميلة بشوارعها المرصوفه بالاحجار .. ممتعه بتلاصق بيوتها .. نظيفه جدا ..
انا معجب برائد النهظه في هذه المدينة وهو وزير الخارجية المغربي السابق (بن عيسى) .. هو مفكر واديب .. وحبه وانتماءه لمسقط راسه دفعه الى العمل لجعلها مزارا دائما وملتقى سنويا للمفكرين والادباء .. وللمعلوميه فالوزير (بن عيسى) كان رئيسا
لبلدية (اصيله) قبل ان يصبح وزيرا للخارجيه وهذا ساعده
على تنفيذ مايريده لمدينته ..
وهذا مقتطف عن مدينة اصيله اقتبسته من الشبكة العنكبوتيه :
مدينة أصيلة *جوهرة المحيط الأطلسي*
مدينة أصيلة جوهرة الشمال المغربي التي ترصع ضفة المحيط، قلادة الشمال، جوهرة المحيط ، أوملتقى الثقافة العربية، هي أسماء من بين أخرى عديدة ومتنوعة، أُطلقت على هذه المدينة الهادئة الأنيقة، الرابضة على شاطئ المحيط الأطلسي.
يعود تاريخ نشأة مدينة أصيلة إلى أكثر من ألفي سنة. فقد حط بها الفنيقيون والقرطاجيون، قبل أن تتحول إلى قلعة رومانية تحمل اسم " زيليس " . وفي القرن العاشر الميلادي، قدم إليها النورمانديون من صقلية واستقروا بها، واحتلها البرتغاليون سنة 1471 م ليشرفوا من خلالها على سفنهم التجارية عبر المحيط الأطلسي. وبعد معركة الملوك الثلاثة التي وقعت سنة 1578 م والتي سقط فيها ملك البرتغال سان سيباستيان صريعا في معركة وادي المخازن، استطاعت المدينة أن تتخلص من الاحتلال البرتغالي على يد أحمد المنصور السعدي سنة 1589 م، لكنها سرعان ما سقطت في يد الإسبانيين الذين استمر احتلالهم لها إلى غاية سنة 1691م .
وفي بداية القرن العشرين، أصبحت مدينة أصيلة معقلا للقائد الريسوني الذي بسط انطلاقا منها نفوذه على الكثير من الأراضي الشمالية، قبل أن يطرده منها الإسبانيون سنة 1924 ويحكموا قبضتهم عليها حتى مرحلة الاستقلال.
وتُعتبر المدينة العتيقة لمدينة أصيلة فضاءً ساحرا بدروبها الضيقة وأزقتها الأنيقة وبمنازلها المتشحة بالبياض في تراص ّ جميل، وأبوابها ونوافذها المتلفعّة بزرقة مُشعة واخضرار براق، وبجدارياتها المُزينة برسوم فنانين تشكيليين من مختلف المدارس والأجيال، وبالأسوار المحيطة بها التي يعود تاريخها إلى عهد البرتغاليين. ويمكن الدخول إلى أحياء المدينة العتيقة عبر ثلاثة أبواب هي باب القصبة، وباب البحر، وباب الحومر، وتوجد بداخلها قيسارية لمنتجات الصناعة التقليدية، وساحة " القمرة " التي تقام بها سهرات الهواء الطلق خلال الموسم الثقافي للمدينة، وساحة أخرى تشرف على البحر يسميها الأهالي ساحة " الطيقان " تؤدي إلى بُريْج " القريقية " الشهير الذي يطل على المحيط، والذي يمكن من خلاله الاستمتاع بغروب الشمس ومشاهدة ميناء المدينة وإلقاء نظرة على ضريح سيدي أحمد المنصور أحد المجاهدين الذين تصدوا إلى الاحتلال البرتغالــــي. وتتميز أحياء المدينة القديمة بنظافتها الفائقة وبالتنافس الكبير بين سكانها في تزيين واجهات بيوتهم بالأغراس والنباتات.
اقتباس آخر
يعود الفضل في إقامة منتدى أصيله السنوي للوزير السابق (محمد بن عيسى) والفنان (محمد المليحي) اللذين ارادا جعل مدينتيهما حضن للفن والجمال والثقافة والالوان .
(انتهى الاقتباس)
صور لمدينة اصيله (من الانترنت)

بعد زيارتنا لـ(اصيله) عدنا الى (طنجه) حيث اخذنا قيلوله ثم ذهبنا الى (الكورنيش) وتريضنا حوالي الساعتين .. استمتعنا بالتنزه في ذلك الجو الجميل .. بعد ذلك كنا مدعوين لعشاء في المطعم الايطالي وهو مطعم كبير يقع في وسط البلد يقال انه كان مقرا لحاكم تلك المدينه في عصور ماضيه وتم شراءه وتحويله الى مطعم .. طعامهم متنوع بما فيها الاكلات البحريه التي كانت روعة في المذاق ..
سهرنا تلك الليله في فندقنا ولم يكن (القائد) معنا حيث فضل النوم والراحه .. واصحابنا (الرباطيين) سافروا واصبحنا كالايتام .. صحيح الدنيا ماتحلوا الا بجليس يونسك ويواسيك .. جلسنا نحن الثلاثه في نفس طاولتنا الليله السابقه .. ولكن هيهات بين الليله السابقه وهذه الليله .. الطاوله فاضيه لم يشاركنا أي صديق ولم ننزّل حتى العصير .. معسلات وعصير ليمون وبس .. حتى المطربين مستغربين حالتنا .. وش اللي صار .. قلنا لهم ****نا طارت .. ودوام الحال من المحال .. لكن وجودنا لوحدنا بدون اصحاب جعلنا محل استهداف من رواد الملهى .. اللي يأشر واللي يستعرض واللي يمسي بالخير ويرد التحيه ..
واحده كانت في سهراتنا السابقه تتحرش في قائد الرحله وجننته وكل شوي تجي قريب منه واحرجته مع صاحبه ..
ماكان يمر (20) دقيقه الا وتمر من قدامه وتتبسم وحركات .. لكن في الليله الاخيره اللي كان القائد ماهو موجود ..
قلبت الدنيا عليه تدوره .. ودورته في كل مكان في الملهى .. مرت عليها طاوله طاوله ..
كانت تعتقد انه جالس على طاوله ثانيه ..
لكن بعد مايئست من وجوده اختفت ..
كانت مزعوطه في القائد ..
وينطبق عليها قول الشاعر
اللي يبينا عيت النفس تبغيه
واللي نبي عجز البخت لايجيبه
..
انتهت السهره ونمنا والغريب في الامر ان (الغدار) نام لوحده .. هاذا شئ مو عادي واعتبرناه من غرائب الزمان ..
كنا على موعد في اليوم التالي مع سائقنا العم محمد للتحرك الى (كازا) حوالي الساعه الحاديه عشره صباحا .. وفعلا تحركنا في ذلك الوقت الى (كازا) ...
.... فاصل ونواصل ....