أسعد الله صباحكم أصدقائي ، أكرر إعتذاري عن تأخيري ، ومتأكد أن قلوبكم النقيه ستعذرني
استقيظت على رائحة الفطور الذي كانت تعده أمينه ، فتحت الجوال لأجد الساعه 11:15 صباحاً ، نهضت سريعاً من فراشي ، جهزت لوازم الاستحمام ، لأشاهد سميره مرتديه منشفتها وشعرها يتصبب تطفلت عليها قليلاً بأني سأبقى بالغرفه حتى تنتهي من ارتداء ملابسها، ما جعل النوم يغادرني طوال اليوم .
أخبرتها أن تجهز نفسها لنقضي نهارنا بـ أوريكا ، رحبت بالفكره، قاطعتنا أمينه "الفطور جاهز "، أخذت دش سريع ، خرجت ، الفطور كان لذيذ جداً ، اتصلت على شريف ، أعتذرت منه لأني لم أدفع له درهماً واحداً ، أخبرته أن يأتي للشقه ، لأسلمه مبلغ إقامة 4 ليالي ، لم أنتظر طويلاً حتى أتى شريف قمت بتسليمه المبلغ 2200 درهم وغادر الشقه ، أخبرت سميره أن تجهز لها طقم رياضي كامل .
اتصل بي محمد أخبرته أني سأكون في اوريكا اليوم ، ليرد بـ " اعتبرني خويك " رحبت فيه ، سألني هل سـ تكون لوحدك ؟ ، أخبرته بأن صديقتي سـ تكون برفقتي ، ليرد " بتاخذها معك ؟ "أجبته لا هي بتأخذني معها ، ضحك و رد " بلا استهبال" أخبرته بأنها لديها سياره و سـ أكون برفقتها، ليخبرني بأني لن أفلت من " الدرك " إذاً فيما لو أوففونا ، لأخذ بنصيحته أخبرته أني سـ أذهب لإستئجار سياره ، لكنه رفض الفكره أخبرته بأني أحتاجها ، ليرد " اتركها بعدين ، بعدين ".
أخبرني أنه في طريقه لـ شقتي بعد ما وصفتها له انتهت مكالمتي به ، سألت سميره عن قصة الدرك وأنها جازفت بمرورنا من نقطة التفتيش ذلك اليوم ، ردت بضحكه بأنها كانت نظاميه ، أخبرتها أني أنوي استئجار سياره لأيامي القادمه رفضت سميره فكرة استئجار السياره و أكدت لي أن سيارتها تحت تصرفي ، ليقطع حوارنا طرقات محمد على الباب .
رحبت بـ محمد ، قدمت له الأتاي ، أشعلت سيقارتي و سرحت بأفكاري ،
لـ يهمس لي بـ إذني " يلعن حظك ذي كاترين كيف الهنديه " رديت عليه " اهجد لا تفضحنا" ، عرفتهم على بعض ، كانت سميره تأخذ رأيي بـ طقمها الرياضي ، كان عباره عن " شورت تيفاني و بدي أبيض " بعد أن أخذت فتله أمامي أخبرتها بأنها تبدو كـ "لاعبة تنس " ، أما أنا أرتديت طقم من أديداس قمت بشرائه خصيصاً لمثل هذه الرحله .
تجهزنا للخروج كانت الساعه 1:00 ظهراً ، أخبرني محمد أن صديقته ورده في طريقها إلينا ،
و أنها سـ تصطحب سميره برفقتها ، انتظرت حتى قدومها لننطلق سوياً إلى أوريكا ، في طريقنا كان محمد يقوم بـ التنسيق المستمر مع صديقته ، كان الطريق و المناظر الخلابه تنطق جمالاً ، توقفنا على الطريق لأخذ الصور ، ذهبت بعيداً عنهم لأصلي الظهر والعصر .
أكملنا طريقنا ، ليقوم محمد بطرح العديد من الاسئله " الصبيانيه " و يترك لي حرية الإجابه ، قطعنا الطريق ، لنصل الساعه الثانيه ظهراً لأوريكا ، كان الجو غايه فـ الروعه ، قررت التسلق و برفقتي سميره ، بينما محمد فضّل أن يبقى بـ الأسفل و ينتظر سقوطي ليتصل بـ الإسعاف على حد قوله ، كان هناك مطعم شهير لمحبي الطاجن ، أخبرني محمد أنه سـ يتجول بـ الأسفل منتظراً نزولنا . ذهبت للمطعم حاسبت لأربع وجبات طاجن .
بدأنا أنا و سميره التسلق ، لنصل للمنتصف تقريبا ، وتشير لي بأنها لا تستطيع الإكمال ، عدت و جلست بجانبها كان خدها يميل للحمره ، لأبدا بالتغزل بها بأبيات سودانيه ، جعلتها تدخل في نوبه من الضحك ، كانت في غاية السعاده بدا ذلك واضحاً عليها ، لتبدأ بـ الغناء كان صوتها جميل جداً .
ما جعلني أتنهد تنهيده طويله ، و أشاركها بـ صوتي ، كانت تشيد به ، لتحرجني بأن تطلبني أن أغني لها أغنيه على ذوقي الخاص ، تنحنحت قليلاً
بدأت بحشد أوتاري الصوتيه و أهديها أغنية " لو يوم أحد " ، لتطلب مني أن أغنيها مره أخرى لتقوم بتسجيلها ، مازحتها بأن تمسح المقطع خوفا من "أن تسحرني " ، أمسكت يدها و صعدنا لنشاهد اول شلال كانت من أروع المناظر التي شاهدت ، " الخضره و الوجه الحسن " لتخبرني أنها تشعر بـ الجوع ، أخبرتها أننا ما زلنا لم نكمل للأخير ، لتبدأ
بـ سحرها و تغنجها ، لأغير رأيي سريعاً و أقرر العوده معها " سريع الذوبان أحياناً ".
نزلنا كان النزول بطيء ومحفوف بـ المتعه والخطوره ، وصلنا للاسفل اتجهنا للمطعم ، وجدت محمد و صديقته يتجولوا حول المطعم ، ليرد " أخيراً رجعتوا وش كنتوا تسوون فوق " ، رديت عليه " ولا شي كنت أحفظها جدول السبعه " ، ليسقط محمد على الأرض من الضحك ، دخلنا المطعم لنقضي أجمل اللحظات في ذلك المكان ، كانت الساعه قاربت على الخامسه ، قررنا العوده إلى مراكش .
في طريقنا أنا و صديقي محمد فتحت الآيباد لأجد رسائل من يومين على الواتس لرقمي السعودي ، فتحت الرساله ، لأجد :
"صديقي فـ الطياره ، انا زينب لا يكون نسيتني"
لأرد بصوت عالي " أنساك دا كلام ، هلا بالغزال المغربي " ، ليرد محمد " حاول تصبر سميره ما هي هنا " ، أتصلت عليها مباشرةً ، كانت الوحيده التي تجيد اللهجه السعوديه ، بعد أن أخذت أخبارها و أخذت أخباري ، سألتني عن مكان تواجدي أخبرتها أني متوجه إلى مراكش قادماً من أوريكا ، لترد أنها كانت بـ كازا ليلة الأمس و أنها أرادت لقائي ، أخبرتها أن تترك الأمر لي لترتيبه
، لترد بأنها سـ تكون في مراكش بعد يومين ، انهينا المكالمه ، ليبدأ محمد بـ استجوابي ، " مين ذي ؟
كم عمرها ؟ ، كيف شكلها ؟" ، أخبرته بـ القصه
ليرد " شغلك ما يوقف حتى اللي بين الأرض و السماء ما سلموا منك " .
وصلنا إلى مراكش الساعه 6:30 ، وصلنا الشقه اتفقنا أن يكون لقائنا فـ الديوان الساعه 1:30 ليلاً ، صعدنا للشقه انا و سميره ، أخبرتني بالتفصيل الغير ممل ، ما حدث معها في طريق العوده لحظه بلحظه ، ذهبت الى الحمام لأخذ دش ساخن خرجت لأجد سميره بإنتظاري أخبرتني بأنها متعبه و تحتاج إلى مساج ، لم أكن لأضيع فرصه مثيره كـ هذه ، لتذهب بعدها لتستحم ، أخبرتها أننا سنذهب إلى الديوان لنسهر و لكن قبلها سـ نذهب لشراء فستان يليق بـ السهره ..
فاصل و لي عوده ،،