السلام عليكم ورحمة الله ،،
أسعد الله مسائكم ججميعاً
انهيت المكالمه مع زينب و بدأت أسرح بـ التخيلات
لـ يقطع محمد تخيلاتي الورديه بـ عبارة :" من حضر القسمه فـليقتسم ، زبطني معك " ، ضحكت على كلامه ، لـ يسألني عن قصة الربطه التي بـ يدي ، أخبرته بـ القصه كامله ، نصحني بأن أغير الشقه بأسرع وقت .
و ما بين شد و جذب عن الشقه و تغييرها ، وصلنا لـ محل تأجير السيارات ، قمت بـ استئجار سياره من نوع ( شيروكي) لمدة 3 أيام بـ 500 درهم لليوم ، أنهيت إجراءاتها ، فحصتها قبل استلامها و دفعت المبلغ كاملاً 1500 درهم ، كانت الساعه حينها 4:30 مساءً ، طلبت من محمد أن يوقف سيارته و أن يركب معي أخبرته أننا سـ نأخذ جوله على مراكش ، بـ الفعل قضينا جوله تخللتها بعض الوقفات والفواصل الغنائيه ، بعدها كان اتجاهنا إلى ساحة الفنا أحد أهم معالم مدينة مراكش لقضاء بعض الوقت فيها ، كنت أتبع وصف محمد إلى أن وصلنا ، أوقفنا السياره بعيداً ، وذهبنا إلى أحد المقاهي المحاذيه للساحه هناك ، كان المقهى شبه ممتلئ من مختلف الجنسيات و الألوان ، و الجو لطيف بعض الشي وصلنا هناك كانت الساعه 6:00 عصراً ، جلسنا على أحد الطاولات فـ الخارج نراقب الماره ، طلبت أتاي بينما محمد طلب "مشروب غازي" .
استأذنت محمد بـ اتصال إلى وطني أعني
بـ "والدتي" ،* مهما أخذتك مغريات الحياه وملذاتها تأكد دائماً أنها سـ تكون ناقصه حتماً إن كنت بعيداً عنك والدتك* اطمأنيت عليها وأخذت منها الرضا و أنقى الدعوات وأصدقها ، حتى انتهت مكالمتي بها .
كان محمد يراقب بـ انتباه شديد لـ يطلب مني السير حول المكان لدقيقه واحده فقط ، والعوده مره أخرى ، استغربت من طلبه ، لـ يرد "تكفى بس بتأكد من حاجه " ، و افقت فعلاً أخذت لفه حول المكان و عدت لـ أجلس ، سألته" خير وش فيه ؟" ، لـ يشير لي بـ عينه بـ إلتفاته بطيئه من ماركة "طالع بس لا تطالع" لـ أجد طاوله قريبه بـ جانبنا عليها 3 فتيات ينافسن بـ الجمال جميلات هوليود و بوليود ، سألته عن سبب طلبه الغريب وعلاقته بهم لـ يجيب " بشوف يناظرون ف مين فينا " ، رديت عليه " طيب أنت وش استنتجت ؟ " أخبرني إن وحده منهم كانت تراقبني بنظراتها " ، سألته أي وحده لـ يجيب" اللي لابسه ليقنز أسود و تيشيرت وردي" .
نظرت إليها كانت تسترق النظرات إلينا ، انتظرت إلى أن وصل طلبهم حتى أتأكد إن فترة بقائهم
سـ تطول بعض الشي ، هنا في هذه اللحظه
كان التحدي و لأول مره لي فـ المغرب أقوم بتجربة
الإصطياد المنفرد ، و بدون أدوات مساعده " إتقان اللهجه كان معدوم " كنت أعوِّل على ثقتي بنفسي فقط ، طلبت منه مبلغ 150 درهم مفرقه شرط أن تكون 50 50 50 و قلم ، للقيام بـ العمليه ، ضحك و قال : "عليك طلبات لكن ابشر" ، كتبت على ورقه واحده منها " رقمي " وتحته كنت محظوظ
بـ " لفت انتباهك " و وضعتها في جيبي الأيمن لتمييزها ، أخبرت محمد أنه عندما أعود من جلستهم نتجه سويَّا إلى السياره ، ضحك و قال : "شكلها ما فيها سياره راح نرجع مع الشرطه " لـ أرد عليه : " ما عليك نجرب الحظ " ، قمت و ذهبت لهم مباشرةً ، سلمت عليهم و استأذنت منهم أن أجلس معهم لـ دقيقه واحده فقط ، بعدها أعود إلى مكاني .
الغريب فـ الأمر أن صاحبة الليقنز الأسود رفضت جلوسي بينما البقيه لم يعارضوا ، ضحكت في داخلي و توقعت أنها قصه مفبركه من محمد لـ يضعني في موقف محرج معهم ، قلت لهم إني أشكركم لأنكم كسبتوني مبلغ 500 درهم ، استغربوا من كلامي و أخذوا يتبادلون النظرات.
ذات اللينقز الأسود كانت واضحه عليها ملامح الإستغراب ، لأرد عليها إذا سمحتي لي بـ الجلوس سـ أخبركم ، لـ ترد : تفضل لكن كيفاش ؟ لأجيبها أشكرك أنتي خاصةً لأني الآن بـ الفعل كسبت المبلغ ، أخبرتهم إن صديقي الذي يجلس هناك راهنني على 500 درهم و أعطاني إياها بشرط أن أجلس معكم ، أما إذا رفضتم فـ سأردها له بـ 1000 درهم ، و بـ الفعل كسبت المبلغ ، وكسبت الجلوس معكم ، لكن خسرت موافقة الأخت في أول مره و سألتها عن اسمها لتجيب لمياء ، كنت ألقي نظره خاطفه لـ وضعيات جلوسهم لمعرفتي بـبعض الأمور المتعلقه بـ لغة الجسد " أخذت دوره فيها " و هل هناك تقبل لوجودي أم لا ، أدركت حينها أني قد ربحت الجوله الأولى و لكن بقي أن أكمل لأضع أمام كل واحده منهم مبلغ 50 درهم .
رفضوا الأمر فـ البدايه و لكن أصريت على أن يشاركوني إقتسام الجائزه لأنها كانت تعتمد على قبولهم لـ جلوسي معهم ، ولا بد أن تأخذ كل واحده منهم نصيبها ، أخذتها لمياء على إستحياء ، أما صديقاتها كانت تعلوهم ابتسامه .
شكرتهم وأخبرتهم أن الدقيقه انتهت و غادرت جلستهم و اتجهت إلى محمد الذي غادر الجلسه واتجهنا للسياره .
سألني محمد " هاه وش صار معك ؟" ، لـ أرد عليه
" ورطتني معهم الله يخرب بيتك " سألني ليش أجبته : أن صاحبة الليقنز رفضت جلوسي معهم
لكني لعبت معهم لعبة حظ ممكن تنجح و ممكن لا .
سألته عن مكان تحويل العمله لأن المبلغ الموجود معي بدأ ينفد ، كان الكاش الموجود معي بـ الريال 5000 ريال فقط أما المتبقي موجود فـ الصراف .
ذكر لي إن أماكن الصرف قريبه من هنا ، لكن بعد الصرف لابد من المغادره لأن المكان يعج بـ محترفي السرقه .
بـ الفعل أنهيت جولتي هناك بعدها صرفت المبلغ من محل للصرف بجانب مطعم "علي بن فلاح " خرجت من هناك و أنا في قمة الحذر لأن المكان كان مزدحم جداً .
غادرنا ساحة الفنا اتجهنا إلى الموقف الذي أوقف محمد سيارته به ، أخبرته أن يسبقني للشقه و أنا سـ أكون خلفه .
في طريقي إلى هناك اتصل بي الأخ شريف لـ يخبرني أنه وجد ڤيلا 3 سويتات وصاله كبيره و مطبخ ولكنها تبعد عن مراكش 15 دقيقه ، و شقه 4 غرف ماستر بعيده أيضاً ، أخذت الوصف منه ، ورديت عليه بـ أني سـ أتجه إلى الڤيلا أولاً، أشرت لـ محمد بـ الوقوف الذي لم ينتبه ، اتصلت به سألته عن المكان : رد لي بـ أنه يعرف المكان ولكن لم يسكن هناك ، أوقف سيارته و ركب معي ، اتجهنا إلى مكان الڤيلا ، وحاولت أن أحفظ الوصف ، كانت الساعه حينها قد قاربت على الـثامنه مساءً .
وصلت إلى الڤيلا كانت جميله و فخمه ولكن مبلغها مرتفع ، تركت التفاوض لـ محمد الذي بـ دوره أوصل المبلغ لـ 3900 درهم بدون الخادمه و أن الإتفاق سوف يكون على يومين بعدها لنا الحريه في المغادره أو التمديد ، سألت محمد عن رغبته فـ السكن معي ، أو يكون لـ وحده و أن الوضع " فري" و الأمر عائد إليك .
أجاب بـ أنه موافق بـ شده ، أخبرته إن مبلغ السكن سوف يكون مقسوم على 3 أشخاص بـ التساوي
كان محمد رغم الأيام البسيطه التي قضيناها أنا و إياه مع بعضنا البعض ، إلا أني وجدت فيه شخص جدير بـ "الصحبه" حتى و إن رفض السكن معي .
فاصل و أعود إليكم
