اسعد الله ظهيرتكم بكل خير ،،
اعتذر عن تأخيري ، وذلك بسبب النت الذي فاجئني بسوءه صراحةً ، بالفعل النت عندنا فـ الخليج نعمه
و رخيص .
عموماً استكمل ،،
اخذت ادخن و افكر كيف سـ يكون الأمر هذه الليله
وجدت رسالة من محمد " جالسين ندور بيت رزان الحراميه أنا و فيصل " ، اتصلت به و اخبرته أن يهدأ و يترك الأمر للغد ، اجابني بـ أنه داخل احد احياء مراكش المشبوهه وسيغادرون بعد قليل ،
عدت للداخل و انضميت إلى تلك الجلسة التي لم اجد فيها سوى لمياء ، أما الباقين فقد ذهبوا للداخل للصلاة جلست بـ جانب لمياء و اخذنا نتحدث سألتها هل تشعر بـ ارتياح ، اجابتني بـ أن الامور تبدو ايجابيه حتى هذه اللحظة ، طمأنتها بـ أني توقعت أن الأمور تكون اصعب من ذلك ولكنها تيسرت بفضل الله ثم بفضل العم ابو جابر الذي كان على قدر العشم ولم يخيب ظنَّي .
انتظرنا لوقت يسير حتى عادوا ، طلبت من العم ابو جابر بـ أن يأذن لي بـ المغادره لأني اشعر بـ ارهاق
رفض ذلك و اخبرني بـ أن العشاء سـ يكون على المائدة بعد لحظات .
سألني العم عن رحلتي و هل استمتعت بها اجبته
بـ أني لم اكن اتوقع بـ أن اول زياره لي للمغرب
سـ تكون بهذا الشكل و لا أعلم هل الزيارات القادمه سـ تكون على ذات الأمر ، سألني احد
الرجلين أين تنقلت في زياراتك للمغرب ، مازحته
بـ أني اخشى بعد ان اجيب على سؤالك أن تفتح معي تحقيق ، حتى يفاجئني بـ أنه يعرف بعض القبائل التي انحدر منها و اخذ يسرد لي امور لا يعرفها إلا قلائل ، سألته كيف تعرف هذه المعلومات ، اجاب بـ أنه ينحدر من ذات القبيله و اصولهم من الحجاز ، اخذنا نتحدث حتى أتوا الخادمات يحملون بـ ايديهم صحن كبير كانت الوجبه عباره عن "مضغوط لحم" على الطريقه السعودية و بعض الطواجن والسلطات و المشروبات .
سميتُ بالله و اخبرتهم بـ أني لا اجيد الأكل بـ الملعقة ، حتى تركوا جميعهم الملاعق و اصبحوا
يأكلوا بـ ايديهم مثلي .
كان الأكل لذيذ و تم اعداده بـ احتراف ، بعد أن فرغت من الأكل حمدت الله و اثنيت على الأكل
و على " المعزب " و توجهت إلى المغسله غسلت يدي و عدت إليهم ، كانوا ما زالوا يأكلون ، اخذت جوالي و أرسلت لـ أميره " غسلي الجاكيت ترى جاي اخذه " .
استأذنت العم ابو جابر للمغادره ، صافحت اولائك الرجلين و شكرتهم اعطاني ذلك الرجل رقمه الخاص وطلب مني أن اتصل به في حال حصل لي أمر طارئ شكرته و ودعوني ، رافقني العم ابو جابر إلى الخارج ، تحدثنا و سألني هل والد لمياء موجود اجبته بـ أنها قالت لي بـ أن والدها يعمل في احد دول الخليج و يأتي عادةً في شهر رمضان والأعياد من كل عام ، اخبرني العم بـ أنه
سـ يتكفل بـ الأمر لأنه يعتبرها كـ ابنت شكرته و صافحته وقبلت رأسه و اعتذرت له على ازعاجه ، وضع يده على جيبه واخرج مبلغ 3000 ريال سعودي و مدها لي ، رفضت أن اخذها ، اخبرني أنها من والدي وليست منه ارسلها بـ الأمس له ليعطيني إياها ، اخذتها منه و وضعتها في محفظتي و غادرت .
اتصلت بـ محمد لأسأله عن مكانهم اجابني بـ أنهم
ذاهبين إلى أحد الملاهي ، كنت اشعر بـ أني ارغب
بـ الاسترخاء و الهدوء .
محمد : بتجي ولا لا ؟
أنا : لا مالي حيل اسهر شكلي بطفي عن قريب
محمد : يا ولد استغل اخر ايامك هنا .
أنا : ما عليك ، وش صار معكم لقيتوا رزان ؟
محمد : لا ، بس خوية فيصل بكره بتاخذنا لبيتها
أنا : اوك من اصبح افلح دحدر عني .
محمد : سلام .
انطلقت بسيارتي إلى حي المسيرة و تحديداً إلى شقة أميره ، دخلت إلى زنقة المنزل، كان الحي مُظلم ذلك اليوم ، و ربما كان يعج "بـ الشماكره " ولكن لا أعلم لماذا كنت اشعر برغبة في لقائها ، صعدت إلى المبنى لم يكن هناك عساس أو ما شابه ذلك و ربما لم اراه ، صعدت إلى شقتها ، و طرقت الباب وضعت اذني على الباب لم يكن هناك صوت ، اخذت اطرق الباب مره تلو الأخرى ولا يوجد رد
نزلت إلى الأسفل وخرجت للشارع سمعت صوت خطوات اقدام و إذا به رجل كبير ف السن كاد أن يسقط قلبي لأنه ظهر لي فجأه ، سألني ماذا أريد اجبته بـ أني زائر و انتظر احد ساكني المبنى ، ضحك و سألني إذا ما كنت خليجي اجبته بـ أني متعددالجنسيات
أنا : بس ليش تسأل ؟
هو : بـ العاده الخليجيين ما يدخلوا الحي هذا
أنا : ليش لا يكون "غليل ولا الكرنتينا"
هو : امس تعرضت بنت للسرقة هنا
أنا : يعني المطلوب مني اخاف ولا ايش
هو : نصيحه يا ولدي المكان خطير
أنا : اوك يعطيك الصحه .
توجهت إلى سيارتي فتحت الباب و إذا بـ سياره متجهه نحوي مسرعه و اضائتها على العالي ، إلتقطت زجاجة احد المشروبات من داخل السيارة
و وقفت لثواني وإذا بها سيارة أميرة كدت أن اقتلها ، كانت تضحك حتى ادمعت عينيها .
أنا : يلعن شكلك خلعتيني والله
اميرة : كنت خايفه لا تتهور و ترميها على السيارة
أنا : كان العساس يحكيني عن سرقه صارت هنا
وانتي كملتي الفلم .
كانت تحمل بيدها كيس صعدنا إلى الشقة ودخلنا، كانت الشقة على غير ما كانت عليه فـ المرة السابقة بدت نظيفه ومرتبه ، فتحت الكيس و اخرجت منه عصائر و بعض التسالي ، قذفت بـ زجاجة العصير عليَّ و امسكتها طلبت مني أن ابقى هادئاً حتى تعود ، اشغلت التلفاز و اخذت اقلب قنوات التلفاز ، احضرت لي الجاكت كان نظيفاً و معطراً بعطرها، اخذنا نتحدث سألتني هل تعشيت اجبتها بـ أني اشعر بتخمه من ذلك الأكل ، كانت تحاول أن تفتح معي أي موضوع و أنا قمت بدور " المغفل" احضرت جوالها وطلبت منِّي أن اجلس بجانبها اخذت اشاهد بعض صورها و صور اخواتها التي كانوا ينافسونها في جمالهم ، حتى طلبت منِّي أن أعرفها بنفسي أكثر ، اخبرتها بـ أن الوقت غير مناسب لـ هذا ، سألتها هل لديك
" عمل أو دوام " غدا ، اجابتني بـ نعم و يبدأ فـ الرابعه مساءً ، طلبت منها أن ترافقني إلى الڤيلا
فكرت فـ الأمر للحظات ثم أشارت بـ أنها موافقه
دخلت لغرفتها لدقائق و احضرت معها شنطة و غادرنا الشقة.
كنت اشعر بـ أني من المفترض أن لا أقود السيارة لأني اشعر بـ دوار وصداع و عينيَّ حمراء ولكن كنت مُجبر على ذلك ركبت سيارتي و هي لحقت بي بسيارتها ، لم اكد اخرج من الحي و استلم الطريق حتى وجدت رجال الدرك امامي ، اوقفوني بينما مرت أميره مرور الكرام قبل أن اتوقف اخذت اتعطر و بدأوا معي احد مسرحياتهم الهزلية .
طلب مني أن اعطيه اوراقي و أن اخرج من السيارة اخبرته بـ أن قدمي تؤلمني و اشعر بـ تعب شديد ولا استطيع الوقوف ، حتى عاد و كرر ذات الأمر و لكن بنبره أعلى ، ترجلت من السيارة اخذ يفتش السيارة ولكنه لم يجد شيئاً و يقترب مني سألني لماذا تعطرت أجبته بـ أن هذا الأمر يخصني ، حتى نطق بجملة لصديقه قريبه من هذه
" راه يتبوق " أو امر كهذا لم افهم معناها حينها فطلب أن يفتشني تفتيش شخصي رفضت ذلك وقلت له أنه من الأفضل أن نذهب للقسم لأني لن ادعه يفتشني لأني لم ارتكب جريمه ، حتى تعالت الأصوات بيني و بينه ، كان الوقت متأخر ، أتى صديقه الآخر كان متفهم طلب مني أن اخرج جميع ما في جيبي و اضعه على مقدمة السيارة ، اخذت جوالي واتصلت بـ صديق العم أبو جابر ولكنه لم يرد ، عاد ذلك الدركي للسيارة مرة اخرى و اخذ يقلب السيارة و كأنه يبحث عن أمر ما ، حتى همس لي الآخر " الورقه الزرقاء وسير ربي يعاونك" اجبته بـ أنك تريد رشوه و لن اعطيك ولا درهم و لتفعل ما تشاء فـ أنا متفرغ لذلك لـ يتبجح بـ أن السعوديين كرماء ، اجبته بـ أني أبخل شخص
فـ السعودية .
اخرجت آخر سيقاره بذلك الباكت و جلست على الرصيف و اخذت ادخن وذلك الدركي ينظر إليَّ و كأنه يريد أن يأكلني ، و إذا بـ جوالي يرن نظرت إلى الشاشة كان رقم صديق العم أبو جابر ،قمت بالرد اخبرته بـ الأمر طلب مني أن يكلم رجل الدرك ، اعطيته الجوال رفض في بداية الأمر و لكنه اخذه .
عدت للرصيف لإكمال سيقارتي و هو يتكلم و وجهه
يتلون و بدأ عليه القلق و التوتر ، و بعد أن انتهت المكالمة بينهم ، وضع الجوال في يدي ، اخذ يبتسم ابتسامه صفراء وهو يحاول أن يقدم مساعدته لي إذا اردت ، اخذت اوراقي منه و ركبت السيارة اقترب و طلب مني أن اعطيه على الأقل زجاجة العطر كانت قد قاربت على الإنتهاء ، رشرشت نفسي بها و اعطيتها إياه و غادرت وما إن مشيت لمسافة قصيرة وجدت أميرة تنتظرني على جانب الطريق وبعيداً عن اعينهم لحقت بي و اتجهنا إلى الڤيلا .
بعد أن وصلنا ودخلنا ، طلبت منها أن تضع شنطتها بـ غرفتي و تعود ، اتصلت بـ محمد و سألته عن مكانهم والذي رد بـ أنهم فـ طريقهم إلى
الڤيلا ، عادت اميره سألتها عن تلك الكلمة ماذا تعني ، اخذت تضحك و اجابت بـ أنها تعني ما نسميه نحن " بال " ، و عدت و سألتها
هل يبدو على وجهي بـ أني قد "تبوقت" سألتني لماذا أسأل اجبتها بـ أن ذلك الدركي قالها لي ، اجابت بـ أن عيني حمراء و أبدو مُنهك و ربما لأجل ذلك قالها لي .
فتحت الثلاجة كانت خاويه على عروشها ولا يوجد بها سوى مكعبات الثلج ، اعتذرت من اميره و اخبرتها بـ أننا لم نحضر أي شيء معنا حتى دخل محمد و برفقته ورده الفتاه المراكشية و صديقة فيصل في اغادير ميس .
رحبت بهم ، و أخبرت محمد بـ أن الثلاجة خاويه ولا يوجد بها شي ، نظر لي بـ كبريائه المصطنع وطلب مني مرافقته للخارج ، وجدت فيصل يخرج الأكياس من شنطة سيارة التاكسي ، حملناها
و عدنا للداخل كعادتهم لم يتركوا شيء إلا احضروه ، تجمعنا فـ الصالة ، عرفتهم بـ أميرة
و أخذنا نتحدث لـ يسألني محمد ماذا حل بـ عينك
اجبته بـ أني لا أعلم .
سألت ميس عن رزان اجابت بـ أنها لا تعلم هل عادت لـ مراكش أم لا أجابت بـ أنها لا تعلم حتى الآن ، خطرت في بالي فكرة .
أنا : محمد أنت صامل تبغى تطرحها ؟
محمد: والله لو اشوفها لا اكلها
أنا : اهدا يا زومبي ، عندي خطه ما تخرش الميه
محمد : الله يسترنا من خططك آخرتها ازبن ف دولاب بيتهم
أنا : شرهتك على اللي يفكر عنك
محمد : لا والله من جد كيف ؟
أنا : الموضوع عند ميس خلها تنسق معها و تجيبها الڤيلا هنا على ارضنا و بين جمهورنا و الباقي عليك يا كوتش .
رفضت ميس الفكره و اخبرتنا بـ أنها سـ تتضرر منها ، حتى طرح عليها محمد فكره اخرى و هي
أنها تتظاهر بـ أنها تصطحبها إلى احد الفلل التي بـ القرب منٌا ، و نأتي نحن و نمسك بها ، ايضاً
لم تستحسن ميس الفكره ، سألتني اميرة عن الأمر
اخبرتها بـ القصة ، اشارت ميس إلى أنها
سـ تتواصل معها و تطلب منها بطاقات الصراف على الأقل لأنها لن تستفيد منها شيء و إذا لم توافق سـ تأخذنا إلى منزلها ضحك فيصل و اجابها بـ أن ايضاً إذا اخبرتنا عن منزلها
سـ تتضرر ايضاً ، ظلّت ميس صامته ، قام محمد بإحضار اللابتوب و تجهيز السماعات و بدأ بـ اغنية " ميكس " فقمنا نرقص جميعاً حتى انتهت ف عدنا و جلسنا .
ذهب فيصل للثلاجة و قام بـ وضع الثلج داخل سطل و وضع به المشروبات وما يناسب تلك الجلسة ، و قام بتوزيع المشروبات علينا .
كان محمد يجلس على يميني و أميرة على يساري
اخذت اربع قطع ثلج و من غير أن ينتبهوا وضعت اثنتان داخل قميص محمد من الخلف و الأخرى داخل تيشيرت أميرة الضيق حتى صرخوا بنفس الوقت ، قفزت بسرعة و أنا اضحك وهم يكيلون الشتائم و أميره تصرخ وتضحك و تحاول إخراجها حتى دبَّ الجنون فيهم جميعاً ، و أخذوا يرشون بعضهم بـ الثلج و العصيرات و كأنهم مجانين حتى انطلق محمد خلفي و أمسك بي وهو يضحك طلب من أميره إحضار السطل ، تذكرت تلك الرجفات التي اصابتني ذلك اليوم .
طلبت من محمد أن نجعل هذا السطل من نصيب فيصل ، ضحك و رحب بالفكرة كان فيصل يقوم
برش ورده و ميس بـ العصير ، احضرت أميرة السطل قام محمد بنداء فيصل أتى وهو يضحك و يقول" لازم كل بعد فتره نسوي لك حمام ثلج عشان تطلع الجن من راسك " ، غمزت لـ فيصل و أشرت له بعيني " على محمد " إلتفيت و أمسكت محمد و اسقطته على الكنب قمت بتثبيته و طلبت من فيصل أن يسكب الثلج داخل قميصه وهو يصرخ " لا يا خاين " ، و استمتعت بصرخاته
" تكفون لا لا " حتى سكب فيصل الثلج داخل قميصه و هو يشهق بصوت عالي و يضحك و أتت أميره من خلفي و قامت بسكب زجاجة عصير على رأسي .
انتهى ذلك المشهد بـ تمددي على الأرض من الضحك ، كان منظرنا و اشكالنا كـ المجانين تماماً و محمد ما زال يولول من برودة الثلج ، صعد إلى غرفته احضر منشفته و عاد و جلس ، حتى دخل محمد في نوبة ضحك هيستيرية و يخبرني بـ أن شعري اصبح منظره مضحك ، قام فيصل و اشغل
اغنية مغربية راقصة على طلب ميس و قامت اميرة ترقص بـ كل ما تملك من خفه و مهاره ، عدلت نفسي و جلست على الأرض و هي و ميس يرقصوا حولي ، و أنا اتمايل جالساً و اصفق لهم حتى انتهت تلك الأغنية ، عدت لمكاني كنت في قمة التعب ، أشرت لأميرة بـ أن تجلس بـ جانبي و وضعت رأسي كتفها و أخذت اشاهد محمد المعتوه يرقص
مع ورده و كأنه يجري في مكانه كان ضوء الشمس الصبح قد قارب على الظهور .
كنت في قمة النشوة العارمه ، عدت لغرفتي برفقة أميرة و انتهت تلك السهره على بخلودنا للنوم جميعاً .