عروض وحجز الفلل و الشقق

السيارات شركات تأجير السيارات

تقارير سياحية

الاستفسارات سؤال و جواب


بوصلة الشخصية

موضوع مغلق
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
رانا
موقوف
المشاركات: 3,303
تاريخ التسجيل: Sep 2012
الدولة: في هذه الحياة
رانا غير متواجد حالياً  
قديم 2015-05-24, 11:12 PM
  المشاركه #1
عندما عاد الجنوبي الرجل الرقيق المشاعر إلى حبيبته الشمالية، وجدها غاضبة متجهمة، فحاول أن يعرف سبب غضبها، فانفجرت به لأول مرة وبصوت عالي باتت



تصرخ : لقد كذبت علي، لقد اخبرتني انك ستشعرني بالأمن، لكن لا شيء حدث، بالعكس اني اعاني الخوف كل يوم، لم تعد لدي الرغبة في الانجاب، ولست ارغب في البقاء معك، إنك لا تفعل أي شيء لتحميني....


لكن الجنوبي يسمع: إنك لا تحتضنني كفاية، إنك لا تقبلني كفاية، إني بحاجة إلى المزيد من الدفء.



فيبادر إلى الاقتراب واحتضانها، لكنها بكل قسوة تدفعه بعيدا، فهي تعاني ضغطا رهيبا، فهي تعيش في غابة والخيارات وتوفرة، وهو يعيش في قطب متجمد ولا خيار،



عندما تدفعه عنها يصاب الجنوبي بالصدمة والخوف معا، وينظر لها كأنه لأول مرة يراها، إنها كالوحش الهائج، لا يمكنه الاقتراب اكثر،


لأول مرة يرى وجها قاسيا باردا كهذا،


لم يكن يعرف أن عدم الأمان هو كرباج الضغط الذي يسلط الشماليين،


والذي يحولهم إلى متسلطين،


كانت الشمالية تفكر طوال الوقت في الانهيار الذي اودى بحياة جارتها،


وتنظر للقبيلة الجبانة التي ما حاولت يوما أن تجعل حياتها اكثر امنا،


وتساءلت أمام كل افراد القبيلة: لماذا لا تتركون المكان، لماذا لا ترحلون، ........؟؟؟


لكن أفراد القبيلة الجنوبيين: يخشون الرحيل في هذا الفصل من السنة، يتأنون كثيرا، ولا يستطيعون السير إلى مسافة بعيدة، إنهم يعرفون حدود امكانياتهم ....




لكن الشمالية لا تعلم....


ثم تقرر الرحيل مع زوجها وحدهما.........



كان الجنوبي يستمع إلى حديثها، ويحدث نفسه بأن كلامها صحيح، فقط لو أنه يستطيع اقناعها بالتريث، حتى يهدأ الجو،




لكنها مصرة،



فيحايلها التريث،


لكنها مصرة،



إنها عنيدة، ومتسرعة،


فيقول لها: لا أستطيع ترك قبيلتي بهذه السهولة، إنهم يعلقون علي الأمال، اصبحت قائدهم لا استطيع التخلي عن مكانتي ومنصبي بسهولة، افهميني، تريثي قليلا، لعلنا نجد حلا أخر،





لكن الشمالية تعلم أنه ما أن يحل الربيع وتهدأ الاوضاع سيعود جميع افراد القبيلة إلى اللهو واللعب، ولن تتمكن من السيطرة بعد ذلك على زوجها، لن تتمكن من اقناعه بالرحيل،


عليها أن تفعل ذلك الأن، بما أن المكان ينبأ بالكوارث،


إنه أفضل توقيت للتأثير على زوجها،




الجنوبي هذا الرجل المحب، لا يكاد يرفض لها طلبا، لكنه لا يستطيع الانفصال عن الجماعة،


إنه يعرف ماذا يحدث للإنسان حينما يبقى وحيدا،


وقد جرب ماذا تعني الوحدة في الصقيع،



لكن الشمالية لا ترى أنها وحيدة مادام هو معها، فهو كل حياتها، والقبيلة لا تهمها كثيرا،



لكن الجنوبي يرى أن كل القبيلة هو، إن القبيلة هي زاده في هذه الحياة، وهي اساس سعادته وراحة باله،


لكن الشمالية لا تكاد تفهم،



إنها تصر على اقتلاعه من جذوره،


إنها تصر على فصله عن رحم الراحة،


فيحاول الضغط عليها فيفول: لكني لن ارحل معك ستضطرين للرحيل وحدك،


فتصاب الشمالية بالرعب، فهي لا تكاد تعيش بدونه،



فتحاول من جديد بكل الطرق اقناعه،



ولانه طيب القلب محب ودود


يقبل اخيرا.



وهكذا ترحل الشمالية ويتبعها الجنوبي غير مقتنع،



وفي قلبه حزن عميق على تركه احبته في القبيلة،



وبمجرد أن تركا القبيلة، بات كل افراد القبيلة يفكرون في الرحيل،


فالشمالية حركت لديهن الأمل، والحماس لذلك،



لكن الشمالية وزوجها المحب قد غادروا مبكرا،


وتجاوزوا مسافة كبيرة،



كان الجنوبي قد بدأ يشعر بالأرهاق والتعب،


وكانت الشمالية تقوده،


وكان يتمنى لو أنها تتوقف قليلا ليتبادلا القبل والاحتضان، فهو يشعر بالبرودة تكاد تقتلع روحه،


لكن الشمالية الغابة، لا تشعر سوى بالخوف والوحشة من المكان، وترغب في الوصول سريعا إلى وجهتها،
موضوع مغلق


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: بوصلة الشخصية
الموضوع آخر مشاركة
استفسار عن الفيزه الشخصية 2023-09-09 10:30 AM
البطاقه الشخصية لكل عضو 2015-06-29 04:05 PM
البطاقة الشخصية للدار البيضاء 2013-05-23 01:56 AM
أسرار الشخصية الجذابـة 2012-11-30 07:15 PM
الشخصية الابداعية احمد بوزفور 2012-05-12 01:48 AM


الساعة الآن 11:30 PM