مساء الخير جميعاً
استكمل ،،
وجدت فيصل و محمد و ميس بـ انتظاري كانوا جاهزين للمغادرة ، غادرت أميرة لعملها بسيارتها استأذنت منّي لمياء لتغادر ، لأنها تشعر بـ نعاس ، لم يتبقَّ أحد ، خرجنا جميعاً طلبت من محمد أن يتصل بـ تاكسي لإيصال لمياء و تاكسي آخر تستقله ميس ، ونقوم بـ متابعتها بسيارتي حتى نصل إلى الوجهه .
بالفعل بعد أن غادرت لمياء ، و استقلت ميس التاكسي الآخر انطلقنا خلفها ، كنت اسأل محمد عن طريقة إخراجها من بيتهم إن كانت هناك ، و كيف بـ إمكاننا تعويض مبلغ 5000 درهم منها .
كانت إجابته " إذا ما لقينا معها فلوس ، نسرق منها أي شي وحده بوحده" ، نظرت له لم تكن تعجبني فكرة السرقة ولكن كان لا بد أن يكون الجزاء من جنس العمل ، وصلنا إلى المنطقة كانت
كـ أحياء "جنوب جدة " ، كان من الصعب التنقل داخلها بالسيارة ، و كنت اخشى أن تكون تعرف سيارتي ، طلب مني محمد التوقف والنزول .
بعد أن وصلنا إلى المنزل الذي تسكنه تلك السارقه ابتعدنا قليلاً عنه و سألنا ميس هل هي متأكده اكدت لنا بأنه هو ، طلبنا منها أن تتصل بها و تسألها هل عادت إلى مراكش ، رفضت فـ البداية
ولكنها وافقت بعد ذلك ، وقفت بجانبها واتصلت بها ميس وأخذت تحدثها و سألتها عن مكان تواجدها ، اجابت بأنها في مراكش وهي في المنزل اثناء مكالمتها أخذت اشاهد اسم المتصل لأتأكد منه .
ثم تشاورنا كيف سـ يجري الأمر
محمد : وش الخطه يا شباب
أنا : المكان زي ما انت شايف والله لو صرخت بس
ليتجمعون علينا الخلق و ناكل علقه محترمه
فيصل : نمسكها برا الحي ذا
محمد : وش فيكم خايفين ؟
أنا : مو مسألة خوف ، أنت شايف المكان كيف
ميس : عرفتوا مكان الدار ، أنا راجعه .
أنا : انتظري ميس الموضوع كله عندك ، طلعيها لنا برا الحي ذا و شكراً لك ما قصرتي .
فيصل : أو تجيبينها الڤيلا و لك 1000 درهم حلال زلال .
ميس : اسفه .
وما بين شد و جذب لم نصل إلى حل ، ركبنا السياره و غادرنا ، وغادرت ميس.
أثناء مغادرتنا أخذ محمد يعاتبنا على استعجالنا في المغادرة و عدم الإنتظار ، لم أكن أرغب في تخييب ظنه ، خطرت في بالي خطه خبيثه ، طلبت من فيصل أن يكلم ميس ويطلبها أن تأتي الڤيلا الليله .
فيصل : فكني منها خلها تنقلع .
أنا : الموضوع يخص محمد
محمد : ليش وش دخلني
أنا : ما تبغى رزان ؟
محمد : إلا بس فهمني كيف .
أنا : إذا جبتها وش لي ؟
فيصل : يا شيخ والله اتحداك .
محمد : انت خلها تجي و ابشر .
أنا : اوك ، بس ميس يمكن تاكلها على وجهها
فيصل : ازهلها ذي عندي ، بس علمنا كيف .
أنا : لا تستعجل الليله بـ إذن الله إذا مشت الأمور تمام ، تجي غصباً عنها .
قررنا الذهاب إلى ساحة الفنا ، في طريقنا كان
محمد يبحث عن حجز للعودة بنفس اليوم الذي نعود
فيه إلى السعودية ، كان يبحث عن رحلة إلى جدة بدلاً من الرياض ، سألته لماذا أجابني بـ أنه ينوي اخذ عُمره ، اتصل بمكتب الخطوط و حجز رحلته كانت بعد رحلتنا بيوم .
وصلنا إلى الساحة ، اخذنا نتجول بها قمت بشراء بعض الهدايا و الزيوت و الصابون و كذلك فيصل و محمد قاموا بشراء بعض الهدايا اخذنا جوله خاطفه وتوقفنا عند احد المطاعم هناك قمت بطلب طاجن لحم لثلاثة اشخاص ومشروبات و دفعت الحساب ، و بعد أن انهينا وجبتنا الدسمة توجهنا إلى احد المقاهي بـ قيليز ، كان مرتعاً للخليجين و كأنك تتجول بـ دبي ، جلسنا طلبت أتاي واخذت اتصفح جوالي و محمد وفيصل كلاهم يسألوني كيف سـ استدرج رزان للڤيلا .
نظرت إليهم و طلبت منهم أن يصبروا إلى أن نعود إلى الڤيلا مساءً و سيكون الأمر كما يريدون ، قمت بتصريفهم بعبارة :
" اوفف اوفف شوفوا القروب اللي جاي " .
و أخذت افكر كيف سـ اتلاعب بتلك الماكره و هل
سـ تأكل الطُعم أم أني سـ اتورط مع محمد و أكون قد وعدته ولم أوفي بوعدي له ، و أخذت افكر بـ أنه إن لم تنجح الفكرة سـ أترك الأمر لـ محمد ولن اتراجع عن أي طلب يطلبه منِّي ، قام محمد وحاول الإقتراب من ذلك القروب ، كان يتحدث معهم و يضحك ولا أعلم ماذا يقول لهم حتى أخذ يشير إليَّ ، علمت أن هذا المعتوه يحاول إحراجي معهم ولكن كعادتي كنت متبلد واخذت اتظاهر بأني اتصفح جوالي و انظر من خلف نظارتي الشمسية إليهم ، حتى عاد محمد وهو يضحك ويقول " لا تسوي عمرك منت شايف شي ، يا حبيبي تصرفني اورطك "، نظرت إليه و أنا اكتم ضحكتي ، طلب منّا توسيع الجلسة لأن تلك المجموعه سـ ينضمون إلينا بعد أن يأخذوا جوله.
أخبرني بـ أني سـ ادفع حسابهم جميعاً ، اشرت إليه بـ الموافقة و تركت الأمر يطبخ على نار هادئه اخذت ادخن حتى رأيتهم قادمين بـ اتجاهنا ، و هو يخبرني بـ أن تلك البدينه سـ تقوم ربما بتفليسك من طلباتها الكثيرة ، دققت النظر فيها و إذا بها كأنها تهتز ولا تمشي ، عندما اقتربوا و وقفوا بجانبنا وضعت حساب الأتاي ، وقمت من مكاني و أحرجت محمد وفيصل " بعبارة فرصة سعيدة يا شباب " أخذ محمد ينظر لي حتى غادرت و أنا امشي و ألتفت إليهم و تعلوني ابتسامه بريئه .
خرجت اتمشى في تلك النواحي على قدميَّ كانت الساحة التي حول ماكدونالدز مزدحمة في منتصف العصر تجولت لنصف ساعه أو اكثر بين المتاجر و عدت إلى المقهى وجدت فيصل و محمد ما زالوا في مكانهم بينما لم يكن هناك سوى اثنتين من ذلك القروب ، عدت و أنا أكاد أموت من الضحك على ملامح محمد عندما رآني ، اخذ يتوعدني بـ أنه سـ يردها لي اجبته " أعلى ما في خيلك اركبه اجل تبيني احاسب عن الدبه ذيك " طلبت منهم أن نغادر إلى أحد الحمامات المغربية التي زرتها سابقاً وما زال منظر الحسناوات في ذلك النادي الصحي لا يفارقني .
و أخبرتهم بـ أني انتظرهم فـ السيارة ولكن ليس لوقت طويل ، اتصلت بي زينب اخذنا نتحدث أخبرتها بـ أني غيرت موعد رحلتي بدلاً من الخميس اصبح الليلة لظرف حصل لي و سـ أغادر إلى السعودية بعد لحظات ، كنت اخطط لأمر ما .
كانت تكلمني بنبره باكيه وهي تخبرني بـ أن والدتها سـ تخرج الليله من المستشفى وأنها كانت تنوي العودة إلى مراكش ، قاطعتها بـ أن الأيام القادمه سـ نلتقي كثيراً إذا عادت إلى السعودية ، قلت لها بـ أني تركت لها " شيء " سـ يقوم محمد بـ توصيله لها غداً ، حاولت أن تعرف ولكني رفضت
إخبارها و طلبت منها أن تتواصل مع محمد غداً و تنسق معه إذا وصل الجديدة لأنه سيلاقيها هناك
"انتهت المكالمة " و صوتها لا يزال يتردد في أذني
عاد محمد و فيصل و ركبوا السيارة و غادرنا .
محمد : يا ولد ليش سويت كذا ، الدبه تسأل عنك .
أنا : تسأل عنك جنيَّه أنت وياها
محمد : حرام عليك والله إنها حبتك و فيصل اعطاها رقمك تقول بتحنحن معك آخر الليل .
أنا : ناقصني أنا ، بلوك و انتهى الموضوع .
توجهنا إلى ذلك النادي الصحي قُبيل المغرب كان محمد قد ارشدني إليه سابقاً اخبرني أنه لم يزوره فقط سمع به ، صافحت الشاب الذي كان في الإستقبال كان هذا ثاني لقاء بيني و بينه ، طلبت منه أن يأخذ الشباب في جوله رافقناه و عندها رأوا ما لذ و طاب ، أخذت انظر إلى فيصل كان مشدوه مما رأى ، ومحمد ينظر إليهم نظره متفحصه .
محمد : يا ولد سامحتك فـ اللي قبل شوي
فيصل :عبدالله هذا المكان اللي يستاهل تقضي فيه وقتك ما هو " وقت اللياقة " اللي عندنا .
أنا : اخ تحيل ذي المدربه بدل يوسف المصري ابو كرش
فيصل : تلقاني مسنتر عندهم من بعد صلاة الفجر
عدنا إلى الإستقبال و عرض علينا الموظف
" باكيج " عليه خصم ، دفعنا المبلغ و دخلنا
كنت أقلهم حظاً حينما دخلنا إلى الحمام ، 5 دقائق و خرجت إلى الموظف طلبت بتغيير المدلكه لأنها " تجيب النوم " ، ضحك و أخبرني بـ أن المرة الماضية كنت ترغب بـ مدلكة صمّاء لا تتحدث ، اجبته بِ أني غيرت قناعاتي ، طلب مني أن اعود و سـ يقوم بتغييرها ، بالفعل عدت و كان ما اردت .
دخلت امرأه في منتصف الثلاثينيات ربما و بعد أن انتهى الحمام المغربي قامت بـ عمل " استعادة ضبط المصنع " لعظامي و مفاصلي حتى شعرت
بـ استرخاء تام ، طلبت منها أن تزيد المدة لنصف ساعة أخرى و سأقوم بدفع المبلغ قبل أن اخرج ، كانت تتحدث معي و تسأل عن بعض الأمور و أنا كنت في وضع تخدير تام وأجيبها ، حتى انتهينا .
كانت ساعتين منعشه جداً ، قمت بـ إعطائها 100 درهم " من تحت الطاولة " ، و غادرت دفعت مبلغ
النصف ساعة الإضافيه ، بحثت عن فيصل و محمد
وجدتهم يشاهدون حصة التدريب و يحاولون تقليدهم ، حينها انقطع نفسي من الضحك .
محمد : وش فيك تأخرت تعال صف معنا .
فيصل : والله حسيت إني استفدت منهم .
أنا : امش أنت وياه ترى ممنوع .
محمد : على شحم اقول لهم بشترك عندكم
و بعد محاولات معهم وافقوا على الخروج ، وغادرنا إلى الڤيلا .