على قلوبكم النقية المحبه و السلام ،،
كنت في قمة النشوة العارمه ، عدت لغرفتي برفقة أميرة و انتهت تلك السهره بخلودنا للنوم جميعاً ، استيقظت على صوت هاتفي يرن ، لم أكن
استطيع أن اتحرك من السرير ، تطاولت لسحب
الهاتف كان اتصالاً من لمياء قمت بـ إغلاق الإتصال حتى لا يوقظ أميره و غادرت الغرفه كانت الساعة 12 ظهراً ، عاودت الإتصال بـ لمياء .
لمياء: بونجور عبدالله
أنا :اهلين لمياء صباح الورد
لمياء : نايم ؟
أنا : لا قبل شوي صحيت
لمياء : قدمت بلاغ و صديق أبو جابر استلم الموضوع .
أنا : حلو اش صار بعدين ؟
لمياء : وعدني إنه ما راح يخليه يشوف شمس بكره
أنا : حلو حلو الحمدلله طمنتيني والله
لمياء : اقدر اشوفك ولا مشغول ؟
أنا : اكيد تعالي الڤيلا حياك الله مالي حيل اطلع .
لمياء : لا تفطر ، اليوم راح تذوق احلى فطور .
"انتهت المكالمة " بعد ان وصفت لها المكان .
لم انتبه لوجود ورده التي كانت تجلس خلفي ، ذهبت و غسلت وجهي ، كنت اشعر بـ أني اكتفيت من النوم عدت و رأيت ورده مضطجعه على الكنب.
أنا : بسم الله من متى انتي هنا
وردة : من قبل لا تكلم لمياء
أنا : اووه يعني من اول ، طيب اسمعي واضح إن
نفسك فـ الأتاي اش رايك تسوين لنا برَّاد أتاي و ترجعين عندي سالفه لك .
وردة : واخا .
اخذت منشفتي و توجهت إلى الحمام لأخذ شور سريع و خرجت لأجد وردة قد وضعت برَّاد الأتاي على طاولة الصالة احضرت كوبين من الماء و شربتها ، قامت ورده بصب الأتاي و تقديمه ، اخرجت سيقارتين و ضعت واحده بفمي و الأخرى بفمها و أشعلت لها السيقاره لـ تبادرني بعبارة
" ميغسي " ، اخذنا نتحدث ولا أعلم كيف شطحت
بكلمات " ياخي تصدقين عيونك حلوة ما شاء الله ذي عدسات ولا طبيعية " كنت اقولها مازحاً و ضاحكاً و يبدو أنها اخذت الأمر على محمل الجد ، فغيرت الموضوع بعد أن رأيت ملامح وجهها قد تغيرت و اخذت اسألها ما افضل هديه ممكن أن اخذها معي لوالدتي اجابتني بـ أن ساحة الفنا فيها اشياء قد تعجبني من زيوت و صابون و قفطان و ما إلى ذلك .
اتصلت بي لمياء لأفتح لها الباب ، استقبلتها بترحيب حار و ابتسامه على محياي ، و بعد أن دخلت قامت بـ احتضاني كانت تضحك و تشكرني على مساعدتها ، دخلنا إلى الصالة ، عرفت لمياء بـ ورده ، و ضعنا الفطور الذي احضرته لمياء و سمينا بالله ، امتنعت ورده عن الإفطار ، و اخبرتني أنها أفطرت مبكراً انهمكنا أنا و لمياء بـ الإفطار و هيَ تخبرني بـ أن اجرب البيض بـ الخليع و الكبدة التي اعدتها بنفسها ، كانت طباخه ماهره ، و بعد أن فرغنا قمت و غسلت يدي ، اخذت اشاهد لمياء و هي تاكل ببطء وكأنها " عصفوره " حتى قامت وردة بـ سؤالي سؤالاً خبيثاً، سألتني هل أميرة ما زالت نائمة ؟ نظرت إليها بنصف نظرة و اجبتها بـ " مدري عنها " .
جلست و امسكت بـ جوالي وجدت رسالة من زينب تـخبرني فيها بـ أنها لا تستطيع مقابلتي لأن والدتها ما زالت مريضه ، اتصلت بها وخرجت للفناء لمحادثتها .
أنا : صباح الخير ، سلامات لا باس ع الوالدة ، طمنيني عنها
زينب : الحمدلله افضل ، بس لازم نكون معاها
أنا : اكيد اكيد الله يحفظها لك ، طمنيني عنك
زينب : الحمدلله ، و أنت ؟
أنا : تمام التمام ، عاد ما اطول عليك إذا احتجتي شي وكذا انا موجود ، والله يقومها بالسلامه.
"انتهت المكالمة "
عدت للداخل وجدت وردة تتحدث مع لمياء و عندما
دخلت سكتوا ، ضحكت و قلت لهم " شكلكم كنتوا تتكلمون فيني " ، لـ تبادرني لمياء بـ " لو سمعت حد يتكلم فيك كنقتله " لـ أجيبها بـ " كفو " ، ذهبت للغرفة كانت أميرة تغط في نوم عميق ، لبست ملابس للسباحة و خرجت أشرت لهم بـ أني
سـ أخرج اسبح ، غادرت وردة لغرفتها و خرجت لمياء برفقتي جلسنا لدقائق على جلسة المسبح ، ثم نزلت بهدوء و اخذت اسبح كنت اتحدث مع لمياء عن دراستها و أنها لا بد أن تكملها ، أخبرتني بـ أنه إذا سارت الأمور على ما يرام ، سـ تبدا من الترم القادم .
سألتني عن وردة أجبتها بـ أنها صديقة محمد
حتى قالت لي بـ أن وردة ذكرتك بـ أمور غير جيدة و لم اسمح لها بـ أن تكملها وكنت أعلم أنها حينما ذكرت أميرة كانت تريد تنبيهي لوجود أميره ، استغربت من الأمر لأني لم أكن مهتم بـ أمرها ،
أخبرت لمياء بشأن أميرة و بـ زينب أيضاً و بـ أني لا اجيد الكذب فمن الأفضل أن تعرفي الحقيقة الآن.
صمتت لدقائق و لم تتحدث لم أكن ارغب في أن اعبث بـ حياتها بعد أن تخلصت من ذلك الخبيث ، كنت ارى في عينيها اموراً لا تُحكى ، سألتها لماذا تصمتين لفتره ، حتى أجابتني بـ أنها تفاجئت من كلامي ، أخبرتها بـ أن تنسى ما قلت وتعتبرني لم أقل شي، طلبت منها بـ أن تنزل إلى المسبح و تشاركني ، ولكنها اكتفت بالجلوس على طرف المسبح و اقدامها تتدلى داخل الماء ، حتى خرج فيصل يفرك عينيه ، سألني كم الساعه اجبته بـ أنها الثانيه ظهراً ،و بدأوا يتوافدون واحداً تلو الآخر ، خرجت من المسبح ، اخذوا يجهزوا الفطور ، و كانت أميرة آخر من أتى .
اخذت أجهز " التفاحتين " وجلست بجانب المسبح
خرج محمد و وجهه مقلوب وجلس معهم لـ يفطر ، وضعت سماعة الأيباد بـ أُذني و اخذت استمع
لـ أحد الأغاني ، لم أكن منتبه لما يقولون ، كان محمد ينظر لي ويتكلم و لكن لم اسمعه جيداً
اخرجت سماعتي و سألته " هلا ابو حميد بغيت شي " ، اجابني بـ لا ، حتى سمعته يلمّح لما حدث بيني وبين ورده ولكنه لم يصرِّح به رغم تفاهة الأمر إلا أن وردة كانت حيّه ماكره تحاول أن تثير الفتنه
بيننا .
تركتهم حتى انتهوا من فطورهم غادر فيصل و ميس لغرفتهم جلست لمياء بجانبي عرَّفت لمياء بـ أميرة و طلبت من محمد و وردة أن ينضموا إلينا ايضاً و استأذنت البقية .
كنا أربعة اشخاص أنا و محمد و وردة و لمياء فقط أما اميره فذهبت للغرفه ايضاً ، سألت محمد ما الأمر قال لي بـ النص " وردة تقول إنك لمحت لها تلميحات مش ولا بد و كنت تنوي شي " .
أنا : ممكن أعرف وش التلميحات ذي .
وردة : قلت عيونك حلوة ، و حطيت سيقارة بـ فمي و ولعتها .
أنا : كل اللي قلتيه صح انا سويته ، فيه غيره؟
محمد : وردة ذي التلميحات ؟
أنا : مدري عنها ، اسألها ؟
محمد : خلاص انتهى الموضوع ، عموماً وردة تقدرين تاخذين اغراضك و تروحين احنا ماشين الليلة .
قامت تتكلم بـ الدارجة ، و محمد يجيبها " و عليكم مثل ما قلتم " .
محمد : لها فتره كل ما جات تزن ما تبغى نكون كلنا مع بعض فنفس المكان .
أنا : خبله ، والله يوم قلتها كنت امزح ولا قصدت شي.
لمياء : بعد ما طلع عبدالله برا يكلم بالجوال ، كانت تحكي عليه .
محمد : لها فتره تجيب طاريك بس اليوم زودتها.
أنا : توي ادري إني مهم للدرجة ذي .
طلب مني محمد أن اتجهز للمغادرة و أنه ينوي الذهاب للبحث عن رزان بعد العصر ، توجهت لغرفتي وجدت أميرة جالسة ، اخبرتني أنها
سـ تتجهز للمغادرة لأن وقت دوامها اقترب ، طلبت منها بعد أن تنتهي من دوامها أن تعود للڤيلا لأني انتظرها الليله ، لم تؤكد لي مجيئها سألتني عن لمياء اجبتها بـ أنها صديقه ولن تبقى هنا و ستغادر بعد قليل ، طلبت أن يكون بيننا اتصال ، لبست و تجهزت للخروج ، و غادرنا الغرفة سويّاً ، أغلقت باب الغرفة بالمفتاح ، و نزلنا للصالة .
وجدت فيصل و محمد و ميس بـ انتظاري كانوا جاهزين للمغادرة .
فاصل ..